الغدير في آية التبليغ من وجهة نظر مُفسّري الفريقيْن

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة المصطفی العالمیة

المستخلص

تُعرَف الآية السابعة و الستون من سورة (المائدة) بآية التبليغ٬ و تتناول موضوع ولاية الإمام علي (عَليه السّلام) في يوم الغدير. و في هذه الآية يأمر الله سبحانه رسوله الكريم (صَلّى الله عليه و آله و سلّم) بتبليغ ولاية علي (عَليه السّلام) إلى جميع الناس، و أنّه إذا لم يفعل ذلك فما بلّغ رسالة ربّه – رسالة الإسلام – قطّ.

يحاول كاتب هذه المقالة بأسلوب وصفيّ و تحليليّ و منهج تطبيقيّ٬ و بالاستناد إلى آراء الفريقيْن، إثبات ارتباط آية التبليغ بولاية علي بن أبي طالب (عَليه السّلام) في غدير (خم)؛ فثمّة موارد مشتركة بين تفاسير الشيعة و أهل السنّة بشأن آية التبليغ٬ و كلّها تشير بالفعل إلى ارتباط الآية المذكورة بحادثة الغدير و ولاية الإمام علي (عَليه السّلام). و رغم اختلاف الفريقيْن حول مصداق قوله تعالى: مَا أُنْزِلَ إلّا أنّ الموارد المشتركة – و كما قلنا – يمكنها إثبات ولاية أمير المؤمنين في يوم الغدير.

وقد استنبط مُفسّرو الشيعة أصولاً رئيسة من آية التبليغ تتعلّق جميعها بالغدير و ولاية الإمام علي (عَليه السّلام). و أهمّ دليل على هذا روايات الفريقيْن التي تشير إلى أنّ آية التبليغ تتعلّق بتعريف الإمام علي (عَليه السّلام) كمولى و وليّ في يوم الغدير٬ كما أنّها ترتبط بآية إكمال الدين أيضاً. و قد نُقِلت تلك الأحاديث و الروايات عند الشيعة و أهل السنّة بشكل متواتر لا يقبل الإنكار.

الكلمات الرئيسية