مكانة الغدير في المذهب الإسماعيلي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الادیان و المذاهب، قم، ایران

المستخلص

انطلاقاً من اعتقاده الصريح بالإمامة٬ ينظر المذهب الإسماعيلي إلى الغدير نظرة خاصة بوصفه انعكاساً لإمامة الإمام علي (عليه السلام). تشير أقدم المصادر في التراث الإسماعيلي إلى هذا الاهتمام. و بعد قيام الدولة الإسماعيلية و صعودها إلى مستوى الخلافة و الإمبراطورية الفاطمية و اتّخاذها من شمال أفريقيا (تونس الحالية) عاصمة لها٬ و القاهرة لاحقاً٬ تحوّل تكريم يوم الغدير إلى أحد المناسبات و الأعياد الخاصة عند الإسماعيليين. و يبيّن ما وصلنا من المصادر التاريخية في هذا الصدد عظمة احتفالات الغدير و طقوسه في مصر٬ و كذلك في بلاد الشام و اليمن٬ و ما يتضمنه هذا اليوم من عبادات خاصة مثل الصلاة و الدعاء في ليلة الغدير و نهاره٬ و التصدّق٬ و نحر الأضاحي٬ و انطلاق الاستعراضات العسكرية بحضور الخليفة و سائر المسؤولين٬ و تقديم الصلات و الهدايا٬ كلّ هذه من الشعائر الفاطمية التي كانت تقام في هذا اليوم. كما تعدّ خطبة العيد واحدة من الشعائر المشهورة في احتفالات الغدير في ذلك الوقت٬ و التي كانت تشكّل مناسبة للقيام بمراجعة تاريخية للغدير و تعليم المعارف و الطقوس الشيعية. التراث الشعري الفاطمي في موضوع الغدير هو من بين المحاور التي سنتناولها في هذه المقالة.

الكلمات الرئيسية