تناول الإمام المنصور بالله الحسن بن بدر الدين موضوع (الغدير) في كتابه المُسمّى (أنوار الیقین في إمامة أمیر المؤمنین «عَليه السّلام») بشكل منهجيّ و أسلوب مُبدع، مُستعرضاً مسألة الغدير عَبر ثلاثة محاور أصلية، هي: إثبات وقوع يوم الغدير و صحّة حديث الغدير؛ و دلالة يوم الغدير على إمامة أمير المؤمنين (عَليه السّلام)؛ الخوض في بعض الشبهات و الإشكالات من قِبل المُخالفين لعقائد الشيعة و الإجابة عن تلك الشبهات. وأمّا المنهج الذي اتّبعه المؤلّف فهو تذييل كلّ محور من تلك المحاور الثلاثة بمحاور أخرى فرعية بما يتناسب مع المنطق و استمرار هذا المنهج طوال البحث. و قد عالج المؤلّف في مقالته (حديث الغدير) كعالم من علماء الإمامية فخرجت آراؤه و تفسيراته للحديث متشابهة مع آراء الإمامية و تفسيراتهم، مؤكّداً على تواتر الحديث و القطع بذلك مع إثبات تواتره بالاستناد إلى مختلف النصوص من مصادر و رواة عدّة من الشيعة الزيدية و أبناء العامّة، و كذلك إثبات دلالة الحديث على إمامة أمير المؤمنين (عَليه السّلام) من وجوه متفاوتة.