ان الإسلام قد أعطى للمرأة ما لم يعطه دينا غيره، ان المرأة بشخصيتها الأصيلة وأعمالها الجليلة تستطيع ان تقيم البرهان على أنها شطر المجتمع الذي لا يستهان به بحال من الأحوال، و القرآن الكريم أعطى الافضلية، سواء للرجل أو للمرأة للعمل الصالح والإيمان والعلم لا لشيء آخر، قد نتبین بأن اهل البيت (عليهم السلام) قد وضعوا المرأة في نفس الموضع الذي وضعها القرآن فيه، و للمرأة مكانة عند اهل البيت (عليهم السلام) اذا هي عرفت قيمتها، اما اذا كانت توافق من يسلبها هويتها الإسلامية، فلا تعني شيئا لا عندهم ولا عند الناس جميعا. الإسلام هو الذي كرّم المرأة وأعاد اليها كرامتها بعد أن كانت مهانة ذليلة وبلا قيمة في كل الأمم السابقة على الإسلام أو التي عاصرت الإسلام، فكانت مهانة عند اليهود والنصارى والإغريق والرومان والفرس وغيرها من الحضارات القديمة.
فإذا استعرضنا تاريخ الأمم المسلمة سنجد نماذج وصور نساء خالدات عبر التاريخ من هؤلاء: السيدة حواء، السيدة سارة، السيدة هاجر، السيدة الجليلة آسية، السيدة الجليلة مريم. أما تاريخنا الإسلامي فقد برزت فيه نساء خالدات كانت لهن مكانة ودور في المجتمع لا يُستهان به ومن تلك النماذج الخالدة : خديجة بنت خويلد، السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء، زينب الحوراء ابنة أمير المؤمنين (علیهم السلام)