يستند الشعر٬ باعتباره من أهمّ الوسائل لنقل المعنى و الارتباط مع المُخاطبين، إلى رُكنيْن أساسيّيْن هما: الفكر و الخيال ضمن إطار الجمالية اللغوية المحكمة. و عندما تستقر الفكرة على هودج الخيال فإنّها تدخل قلب المُخاطب و ذهنه من أوسع الأبواب.
وهكذا كان مصير حادثة الغدير التي أصبحت موضوع بعض القصائد منذ السنوات الأولى لوقوعها، فقد كان لشعراء الغدير٬ كرواة للحديث النبويّ الشريف٬ دور لا يُستهان به في إبقاء تلك الحادثة حيّة في قلوب المُخاطبين على مرّ العصور و بيان الأبعاد المختلفة لها.
يتناول كاتب المقالة – بعد تقديم إيضاح موجز – مفهوم الشعر و مكانته في الثقافة الإسلامية٬ و اتّخاذ القصيدة الجُلجلية لعمرو بن العاص بن وائل (٤٣هـ) التي أُنشدت في القرن الهجري الأوّل نموذجاً، حيث ستخوض المقالة في دلالاتها٬ و بيان دور شعر الغدير في توضيح تفاصيل التأريخ٬ و أبعاد حادثة الغدير٬ و تحديد هوية أتباع مدرسة آل البيت (عَليهم السّلام) و إعطائهم تلك الهوية.
الكلمات المفتاحية: الغدير؛ الشعر؛ القصيدة الجُلجلية؛ عمرو بن العاص بن و ائل؛ إعطاء الهوية.