الملخص
کانت رحبة مسجد الکوفة من أهمّ المنصات التي أطلق فیها أمیر المؤمنین مناشداته بحقه في فجر الإسلام وبعد واقعة الغدیر. وبما أنّ واقعة الغدیر من أهم وقائع وأحداث تاریخ الإسلام التي استخلف الرسول فیها إبن عمه علي× وأظهره للعلن، فقد طلب أمیر المؤمنین في مرّات عدیدة الصحابة الذین حضروا الواقعة أن یشهدوا بما رأت أعینهم وسمعت مسامعهم حول استخلافه من قبل الرسول الأکرم حین قال في یوم غدیر خم: من کنت مولاه فهذا علي مولاه. ومن أهم وأشهر المواضع التي استشهد علي الصحابة، هي رحبة مسجد الکوفة والتي تسمی بالمناشدة. وتأتي أهمیة هذا الموضوع في الإستناد به وإثبات أحقیّة علي× بالخلافة. تسعی هذه الدراسة أن تلقي الضوء علی شخصیات رواة هذه الواقعة عبر المنهجیة الوصفیة التحلیلیة وتتطرق إلی هذا الموضوع من خلال الإستناد إلی المصادر المختلفة. وما یمیّز هذا المقال هو التعریف بجمیع الرواة والشاهدین علی الواقعة بحیث فاق عددهم العدد الذي ورد في کتاب الغدیر. فقد ذکرنا في المقالة أکثر من 23 راویاً وأکثر من 28 سنداً في هذه المقالة. ویری کاتب المقالة أنّ زمن حدوث هذه الواقعة لم یکن عام 35 کما هو معروف وإنّما هو نهایات عام 36 للهجرة.